جاء يسألني/ يوردان عدنان
جاء يسألني...
يسألني عن حالي،
عن أيامي التي غابت،
عن نبضي الذي خفت،
عن ظلّي الذي ما عاد يشبهني.
وأنا...
أكتب له خُطى عمري،
على ورقٍ بلون الغياب،
وأحلامي التي بعثرها الصمت،
ورجاءً كنتُ أخبّئه في الكتاب.
يسألني:
هل نجحتِ؟
نجحتُ في بعضِ أحوالي،
حين كنتُ أقاوم الانكسار بابتسامة،
وحين زرعتُ الأمل في قلبٍ لا يثمر.
كنتُ أتمنّى...
أن أقتسمَ معك فرحي وحزني،
أن أبدأ معك رحلةً لا تنتهي،
أن نكتبَ معًا حكايةً
عنوانها: "نحن".
أن أُهديكَ قصيدةً
نسجتُها من وجعي وحنيني،
أن أجعلَ من حضورك وطنًا،
ومن صوتك سلامًا لروحي.
لكنّني...
دفنتُ كلّ شيءٍ بين أضلاعي،
أحلامي، ضعفي، حنيني،
كي تسيرَ سفينتي بلا أمواج،
على بحرٍ غادرٍ
كثيرِ الطوفان،
لا يعرف الرحمة،
ولا يمنح الأمان.
وفي نهاية الشطآن،
حين جفّ الحبر،
وتكسّرت مجاديف الانتظار،
كُتب لي:
"ارحلي عني،
ما عدتُ ذاك الإنسان..."
– Yourdan
تعليقات
إرسال تعليق